الفراشةُ قُتلتْ بني قومي
فصمتَ صوتُ الأشعارِ
نجوى رحلتْ بني أمي
فذابَ عبيرُ الأزهارِ
!نجوى
ليستْ مرثيةٌ هذه
ولا رحلةٌ عبثيةٌ بين الكلماتِ
نجوى كانتْ بلقيسي
فلتَبْكِ معاً قصائدي ونزارِ
2
نجوى كانتْ عروسَ البحرِ
ياسميَن دمشقَ، غناءَ الحواري
كانتْ حتى وإن طالَ غيابُها
أُنشودَتي وهمستي ووعداً
أن صيدا بانتظاري
صيدا وقَلْعَتُها
نجوى وبسمتُها
أحراشُ الروضةِ
وبيروتُ كاتمةُ الأسرارِ
فمن ألعن؟ قولي يا دمشقَ:
حياتي حظَها أم لعبةَ الأقدارِ؟
كيفَ شاءَ ربٌ عليٌ
أن تسرقَ الحلمَ الأبيضَ
زرقةُ البحارِ؟
3
ونجوى لا زالت هنا
منديلُها الأبيضْ
همسُها وظلُها
وضحكتُها ملئ الدارِ
يناديون باسمِ نجوى
يحدقونَ بي
يحرقونَ كلَ أفكاري
فراشةَ الجنوبِ مهلاً
ما حانَ بعد وقتُ الإبحارِ
4
نجوى سرقتْ عبيرَ اللوزِ
فانسابَ سحراً بخضرةِ عينيها
نادتْ سنابلَ الجنوبِ
فتعانقتْ شلالاً بموجِ جديلتيها
قبلتْ برتقالَ الجليلِ
فقابلَ لونُهُ حياءَ خديها
همستْ لصنينَ
فخطفَ غروبَ الشمسِ
ورسمَ منه شفتيها
مدتْ يدَها تعانقُ هديرَ البحرِ
فاختطفها
غابتْ نجوى
غَرِقَتْ آخرُ الصواري
5
الفراشاتُ ترقصُ في الجليلِ
وفراشتي طارتْ نحو الشمسِ
أفديكِ بكلِ شيءٍ لو تعودينْ
فداكِ عُمري وكلُ أشعاري
ما بمرثيةٍ هذه ولا وداعاً
ولا رضاءَ الأقدارِ
أين أنتِ تعالي
هنا تنتظرُكِ كلُ المناديلِ
تناديكِ كلُ المواويلِ
ترقصُ لكِ كلُ القناديلِ
فراشةَ الجنوبِ مهلاً
ما حانَ بعدُ وقتُ الرحيلِ
6
أينَ من ابتسامِكِ ألمُ الجراحَ
وأنتِ نجوى الفراشاتِ؟
أين من رحيلِكِ نكهةُ الأفراحِ
وأنتِ قدرُ الحكاياتِ
كيفَ شاءَ الربُ
أن يخطفَكِ غروبُ البحرِ
ليصيرَ الزبدُ دماءَ
والربيعُ صحراءَ
والقناديلُ ظلماءَ
أيُ ربٍ عادلٍ
يهدمُ ما بناهُ شفقُ الأشواقِ
أنتِ بعدُ ما رحلتِ
"هي لعبةْ"
تخرجينَ وترجعينَ
وتعودينَ إليَّ مع الإشراقِ
فيا ظلامَ الليلِ عجِّلِ
في الصباحِ تعودُ نجوى
تعودُ فراشةُ الجنوبِ
تزينُ أيامَ بلادِنا بالفرحِ
ترسمُ في عليائه ولادةَ الأملِ
فصمتَ صوتُ الأشعارِ
نجوى رحلتْ بني أمي
فذابَ عبيرُ الأزهارِ
!نجوى
ليستْ مرثيةٌ هذه
ولا رحلةٌ عبثيةٌ بين الكلماتِ
نجوى كانتْ بلقيسي
فلتَبْكِ معاً قصائدي ونزارِ
2
نجوى كانتْ عروسَ البحرِ
ياسميَن دمشقَ، غناءَ الحواري
كانتْ حتى وإن طالَ غيابُها
أُنشودَتي وهمستي ووعداً
أن صيدا بانتظاري
صيدا وقَلْعَتُها
نجوى وبسمتُها
أحراشُ الروضةِ
وبيروتُ كاتمةُ الأسرارِ
فمن ألعن؟ قولي يا دمشقَ:
حياتي حظَها أم لعبةَ الأقدارِ؟
كيفَ شاءَ ربٌ عليٌ
أن تسرقَ الحلمَ الأبيضَ
زرقةُ البحارِ؟
3
ونجوى لا زالت هنا
منديلُها الأبيضْ
همسُها وظلُها
وضحكتُها ملئ الدارِ
يناديون باسمِ نجوى
يحدقونَ بي
يحرقونَ كلَ أفكاري
فراشةَ الجنوبِ مهلاً
ما حانَ بعد وقتُ الإبحارِ
4
نجوى سرقتْ عبيرَ اللوزِ
فانسابَ سحراً بخضرةِ عينيها
نادتْ سنابلَ الجنوبِ
فتعانقتْ شلالاً بموجِ جديلتيها
قبلتْ برتقالَ الجليلِ
فقابلَ لونُهُ حياءَ خديها
همستْ لصنينَ
فخطفَ غروبَ الشمسِ
ورسمَ منه شفتيها
مدتْ يدَها تعانقُ هديرَ البحرِ
فاختطفها
غابتْ نجوى
غَرِقَتْ آخرُ الصواري
5
الفراشاتُ ترقصُ في الجليلِ
وفراشتي طارتْ نحو الشمسِ
أفديكِ بكلِ شيءٍ لو تعودينْ
فداكِ عُمري وكلُ أشعاري
ما بمرثيةٍ هذه ولا وداعاً
ولا رضاءَ الأقدارِ
أين أنتِ تعالي
هنا تنتظرُكِ كلُ المناديلِ
تناديكِ كلُ المواويلِ
ترقصُ لكِ كلُ القناديلِ
فراشةَ الجنوبِ مهلاً
ما حانَ بعدُ وقتُ الرحيلِ
6
أينَ من ابتسامِكِ ألمُ الجراحَ
وأنتِ نجوى الفراشاتِ؟
أين من رحيلِكِ نكهةُ الأفراحِ
وأنتِ قدرُ الحكاياتِ
كيفَ شاءَ الربُ
أن يخطفَكِ غروبُ البحرِ
ليصيرَ الزبدُ دماءَ
والربيعُ صحراءَ
والقناديلُ ظلماءَ
أيُ ربٍ عادلٍ
يهدمُ ما بناهُ شفقُ الأشواقِ
أنتِ بعدُ ما رحلتِ
"هي لعبةْ"
تخرجينَ وترجعينَ
وتعودينَ إليَّ مع الإشراقِ
فيا ظلامَ الليلِ عجِّلِ
في الصباحِ تعودُ نجوى
تعودُ فراشةُ الجنوبِ
تزينُ أيامَ بلادِنا بالفرحِ
ترسمُ في عليائه ولادةَ الأملِ